الأهداف العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية في ضوء وثيقة التعليم
أولاً: أهداف إسلامية
· سياسة التعليم هي
الخطوط العامة التي تقوم عليها عملية التربية و التعليم أداء الواجب في تعريف
الفرد بربه ودينه وإقامة سلوكه على شرعه و تلبية لحاجات المجتمع وتحقيقاً لأهداف
الأم .
· الإيمان بالله رباً
وبالإسلام ديناً و بمحمدٍ صلى الله عليه و سلم نبياً و رسولاً .
· التصور الإسلامي الكامل
للكون و الإنسان والحياة , وإن الوجود كله خاضعاً لمل سنه الله تعالى , كل مخلوق
بوظيفته دون خلل أو اضطراب .
· الحياة الدنيا مرحلة
إنتاج و عمل يستثمر فيها المسلم طاقته عن إيمان و هدى للحياة الأبدية الخالدة في
الدار الآخرة , فاليوم عمل ولاحساب , وغداً حساب و لا عمل .
· الرسالة المحمدية هي
المنهج الأقوم للحياة الفاضلة التي تحقق السعادة لبني الإنسان و تنقذ البشرية مما
تردت فيه من فساد و شقاء .
· الإيمان بالكرامة
الإنسانية التي قررها القرآن الكريم و أناط بها القيام بأمانة الله في الأرض
" و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و
فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً " .
· توجه العلوم و المعارف
بمختلف أنواعها و موادها منهجاً و تأليفاً و تدريساً , و جهة إسلامية في معالجة
قضاياها و الحكم على نظرياتها و طرق استثمارها حتى تكون منبثقة من الإسلام مع
التفكير الإسلامي السديد .
· طلب العلم فرض على كل
مسلم بحكم الإسلام و نشره و تيسيره في المراحل المختلفة واجب على الدولة بقدر و
سعها و إمكاناتها .
· العلوم الدينية أساسية
في جميع سنوات التعليم الابتدائي و المتوسط و الثانوي بفروعه و الثقافة الإسلامية
مادة أساسية في جميع سنوات التعليم العالي .
· احترام الحقوق العامة
التي كفلها الإسلام و شرع حمايتها حفاظاً على الأمن و تحقيقاً لاستقرار المجتمع
المسلم في الدين و النفس و النسل و العرض و العقل و المال .
· الدعوة إلى الإسلام في
مشارق الأرض و مغاربها بالحكمة و الموعظة الحسنة من واجبات الدولة و الأفراد و ذلك
هداية للعالمين و إخراجاً لهم من الظلمات إلى النور و ارتفاعاً بالبشر في مجال
العقيدة إلى مستوى الفكر الإسلامي .
· الجهاد في سبيل الله
فريضة محكمة و سنة متبعة و ضرورة قائمة وهو ماضي إلى يوم القيامة .
· تنمية روح الولاء
لشريعة الإسلام , وذلك بالبراءة من كل نظام أو مبدأ يخالف الشريعة و استقامة
الأعمال و التصرفات وفق أحكامها العامة الشاملة .
· النصيحة لكتاب الله و
سنة رسوله بصيانتها و رعاية حفظها و تعهد علومها و العمل بما جاء فيهما .
· تزويد الفرد بالأفكار و
المشاعر و القدرات اللازمة لحمل رسالة الإسلام .
· تحقيق الخلق القرآني و
التأكيد على الضوابط الخلقية لاستعمال المعرفة " إنما بعثت لأتمم مكارم
الأخلاق".
· تربية المواطن المؤمن ليكون
لبنة صالحة في بناء أمته و يشعر بمسئوليته لخدمة بلاده والدفاع عنها.
· بيان الانسجام التام
بين العلم و الدين في شريعة الإسلام , فإن الإسلام دين و دنيا , والفكر الإسلامي
يفي بمطالب الحياة البشرية في أرقى صورها في كل عصر.
· تكوين الفكر المنهجي
لدى الأفراد ليصدروا عن تصور إسلامي موحد فيما يتعلق بالكون والإنسان و ما يتفرع
عنها من تفصيلات.
· إيقاظ روح الجهاد
الإسلامي لمقاومة أعدائنا و استرداد أمجادنا و القيام بواجب رسالة الإسلام .
· إقامة الصلات الوثيقة
التي تربط أبناء الإسلام و تبرز وحدة أمته .
ثانياً :
أهداف معرفية :
تنبثق الأهداف المعرفية
للتربية و التعليم في المملكة العربية السعودية من تراثها الذي لايمكن الاستغناء
عنه في ضوء التفجر المعرفي في عالمنا المعاصر , و ما يناله من تغيير مستمر , و
تستهدف الأهداف المعرفية في المملكة العربية السعودية التوصل إلى مصادر و استثمار
المعرفة من بناء المواطن السعودي لكي يستطيع مواجهة متطلبات حياته كفرد و ليستطيع
أن يساهم في بناء وطنه , و مما لاشك فيه أن المعرفة الوظيفية تمكن الإنسان من
تصحيح نظرته إلى نفسه و بيئته و حياته , كما تمكنه من توجيه عمله و سلوكه توجيهاً
هادفاً سليماً بناءً .
و فيما يلي بيان
بالمواد التي تناولت الأهداف المعرفية في وثيقة سياسة التعليم الصادرة من اللجنة
العليا لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية :
· الأصل هو أن اللغة
العربية لغة التعليم في كافة مواده و جميع مراحله , إلا ما اقتضت الضرورة تعليمه
بلغة أخرى .
· تزويد الطالب بالقدر
المناسب من المعلومات الثقافية و الخبرات المختلفة التي تجعل منه عضواً عاملاً في
المجتمع .
· دراسة مافي الكون
الفسيح من عظيم الخلق , و عجيب الصنع و اكتشاف ما ينطوي عليه من أسرار قدرة الخالق
للاستفادة منها و تسخيرها لرفع كيان الإسلام و إعزاز أمته .
· الاهتمام بالإنجازات
العالمية في ميادين العلوم و الآداب والفنون المباحة , وإظهار أن تقدم العلوم ثمرة
الجهود الإنسانية عامة , و إبراز ما أسهم به أعلام الإسلام في هذا المجال , و
تعريف الناشئة برجالات الفكر الإسلامي و تبيان نواحي الابتكار في آرائهم و أعمالهم
في مختلف الميادين العلمية و العملية .
· تنمية مهارات القراءة و
عادة المطالعة سعياً وراء زيادة المعرفة .
· تنمية القدرات اللغوية
بشتى الوسائل التي تغذي اللغة العربية و تساعد على تذوقها , وإدراك نواحي الجمال
فيها أسلوباً و فكرة .
· فهم البيئة بأنواعها المختلفة
, وتوسيع آفاق الطلاب بالتعرف على اختلاف أقطار العالم و ما يتميز به كل قطر من
إنتاج وثروة طبيعية مع التأكيد على ثروات بلادنا ومواردها الخام , ومركزها
الاقتصادي و دورها السياسي في الحفاظ على الإسلام والقيام بواجب دعوته وإظهار
مكانة العالم الإسلامي و العمل على ترابط أمته .
· تزويد الطلاب بلغة أخرى
من اللغات الحية على الأقل بجانب لغتهم الأصلية للتزود من العلوم و المعارف و
الفنون و الابتكارات النافعة , والعمل على نقل علومنا و معارفنا إلى المجتمعات
الأخرى إسهاماً في نشر الإسلام و خدمة الإنسانية .
ثالثاً : أهداف تتصل بالمهارات :
و تهدف هذه الأهداف إلى
تزويد الشباب السعودي بالمهارات الوظيفية اللازمة التي تمكنهم من أداء أعمالهم
المناطة على الوجه الأكمل , كما تمكنهم من حل المشكلات في مواقف الحياة المختلفة .
و يقصد بالمهارات الأداء المتقن في أقل وقت ممكن و بأقل تكلفة .
و فيما يلي بيان
للأهداف التربوية و التعليمية التي تتصل بالمهارات , كما نصت عليها وثيقة التعليم
الصادرة من اللجنة العليا عام 1390 هـ :-
· تأكيد كرامة الفرد و
توفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة .
· إكساب القدرة على التعبير
الصحيح في التخاطب و التحدث و الكتابة بلغة سليمة و تفكير منظم .
· إكساب الطالب المهارات
الحركية التي تستند إلى القواعد الرياضية و الصحية لبناء الجسم السليم حتى يؤدي
الفرد واجباته في خدمة دينه و مجتمعه بقوة و ثبات .
· التعرف على الفروق
الفردية بين الطلاب توطئة لحسن توجيههم و مساعدتهم على النمو وفق قدراتهم و
استعداداتهم و ميولهم .
· العناية بالمتخلفين
دراسياً و العمل على إزالة ما يمكن إزالته من أسباب هذا التخلف , و وضع برامج خاصة
دائمة و مؤقتة وفق حاجاتهم .
· التربية الخاصة و
العناية بالطلاب المعوقين جسمياً أو عقلياً , عملاً بهدى الإسلام الذي يجعل
التعليم حقاً مشاعاً بين جميع أبناء الأمة .
· تدريب الطاقة البشرية و
تنويع التعليم مع الاهتمام الخاص بالتعليم المهني .
· الاهتمام باكتشاف
الموهوبين ورعايتهم و إتاحة الإمكانيات و الفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار
البرامج العامة , و بوضع برامج خاصة .
رابعاً : أهداف تتصل بالتفكير العلمي :
تستهدف تلك الأهداف
مساعدة الشباب السعودي على التدرب لاستعمال الأسلوب العلمي في التفكير و استخدامه
في حل المشاكل التي تواجههم في مراحل حياتهم المختلفة , كما تستهدف هذه الأهداف
تنمية قدرات و استعدادات الشباب على التجديد و الابتكار , فالشباب في أي أمة من
الأمم هم رواد الأصالة و التجديد .
و فيما يلي بيان
الأهداف التي تتصل بالتفكير العلمي كما نصت عليها وثيقة سياسة التعليم :
· التناسق مع العلم و
المنهجية و التطبيق ( التقنية ) باعتبارهما من أهم وسائل التنمية الثقافية
والاجتماعية والاقتصادية والصحية لرفع مستوى أمتنا و بلادنا والقيام بدورنا
الثقافي العلمي .
· تشجيع و تنمية روح
البحث والتفكير العاميين وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل وتبصير الطلاب بآيات
الله في الكون وما فيه , وإدراك حكمة الله في خلقه لتمكين الفرد من الاضطلاع بدوره
الفعال في بناء الحياة الاجتماعية وتوجيهها توجيهاً سليماً .
· تنمية التفكير الرياضي
والمهارات الحسابية والتدريب على استعمال لغة الأرقام والإفادة منها في المجالين
العلمي والعملي .
خامساً : أهداف تتصل بالميول والاتجاهات :
تسعى التربية والتعليم
في المملكة العربية السعودية لمساعدة الشباب السعودي على اكتساب الميول الصحيحة
والاهتمامات الوظيفية المناسبة لأنها تساعد على توجيه طاقات الشباب و بذل الجهد
وإنجاز الأعمال , كما لها دوراً أساسياً في اكتساب الهوايات وتهذيب السلوك وبناء الشخصية
, وبجانب هذا كله فهي تعمل على تهيئة الظروف المناسبة للإنتاج وإخضاع الميول التي
يكتسبها الشباب للقيم السامية النابعة من الدين الإسلامي الحنيف .
و فيما يلي بيان
بالأهداف التي تتصل بالميول والاهتمامات كما نصت عليها وثيقة سياسة التعليم
الصادرة من اللجنة العليا لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية :
· فرص النمو مهيأة أمام
الطالب للمساهمة في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه , ومن ثم الإفادة من هذه التنمية
التي شارك فيها .
· مسايرة خصائص مراحل
النمو النفسي للناشئين في كل مرحلة , ومساعدة الفرد على النمو السوي روحياً
وعقلياً وعاطفياً واجتماعياً , والتأكيد على الناحية الروحية الإسلامية بحيث تكون
هي الموجه الأول للسلوك الخاص والعام للفرد والمجتمع .
سادساً: أهداف تتصل بالإتجاهات والقيم :
تستهدف هذه الأهداف
مساعدة الفرد على تعميق الاتجاهات والقيم الوظيفية لحياته , والاتجاهات هي المواقف
التي يتخذها الإنسان من مختلف مكونات بيئته , نظرته إليها وفكرته عنها . أما القيم
فهي المواقف و المبادئ التي توصل إليها المجتمع من ممارساته وتجاربه وخبراته عبر
الزمن وآمن بها وأدرك قيمتها وأهميتها . ومما لاشك فيه من أن الاتجاهات والقيم
توفر للإنسان نوعاً من الاستقرار النفسي بالإضافة إلى ذلك فإنها تلعب دوراً مهماً
في بناء شخصية تتحقق تكاملها .
وفيما يلي بيان
بالأهداف التي تتصل بالاتجاهات والقيم كما نصت عليها وثيقة سياسة التعليم :
· تقرير حق الفتاة في
التعليم بما يلائم فطرتها ويعدها لمهمتها في الحياة على أن يتم هذا بحشمة ووقار ,
وفي ضوء شريعة الإسلام .
· ربط التربية والتعليم
في جميع المراحل بخطة التنمية العامة للدولة .
· التضامن الإسلامي في
سبيل جمع كلمة المسلمين وتعاونهم ودرء الأخطار عنهم .
· التكافل الإجتماعي بين
أفراد المجتمع تعاوناً ومحبة وإخاءً وإيثاراً للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة .
· تنمية إحساس الطلاب
بمشكلات المجتمع الثقافية و الاقتصادية والاجتماعية , وإعدادهم للإسهام في حلها .
· بيان الانسجام التام
بين العلم والدين في شريعة الإسلام , فإن الإسلام دين ودنيا , والفكر الإسلامي يفي
بمطالب الحياة البشرية في أرقى صورها في كل عصر .
· تدريس التاريخ دراسة
منهجية مع استخلاص العبرة منه , وبيان وجهة نظر الإسلام فيما يتعارض معه وإبراز
المواقف الخالدة في تاريخ الإسلام وضارة أمته حتى تكون قدوة لأجيالنا المسلمة تولد
لديها الثقة والإيجابية .
· تبصير الطلاب بما
لوطنهم من أمجاد إسلامية تليدة , وحضارة عالمية إنسانية عريقة , ومزايا جغرافية
وطبيعية واقتصادية , وبما لمكانته من أهمية بين أمم الدنيا .
· تعويد الطلاب العادات
الصحية السليمة ونشر الوعي الصحي .
· إيقاظ روح الجهاد
الإسلامي لمقاومة أعدائنا واسترداد حقوقنا واستعادة أمجادنا والقيام بواجب رسالة
الإسلام .
مما سبق نستطيع القول
أن الأهداف التربوية في المملكة العربية السعودية بمفهومها الوارد في وثيقة
التعليم تعطي أهمية للفرد والمجتمع معاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق