الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

أهداف التعليم في المملكة العربية السعودية

الأهداف العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية في ضوء وثيقة التعليم


أولاً: أهداف إسلامية


·  سياسة التعليم هي الخطوط العامة التي تقوم عليها عملية التربية و التعليم أداء الواجب في تعريف الفرد بربه ودينه وإقامة سلوكه على شرعه و تلبية لحاجات المجتمع وتحقيقاً لأهداف الأم .
·  الإيمان بالله رباً وبالإسلام ديناً و بمحمدٍ صلى الله عليه و سلم نبياً و رسولاً .
·  التصور الإسلامي الكامل للكون و الإنسان والحياة , وإن الوجود كله خاضعاً لمل سنه الله تعالى , كل مخلوق بوظيفته دون خلل أو اضطراب .
·  الحياة الدنيا مرحلة إنتاج و عمل يستثمر فيها المسلم طاقته عن إيمان و هدى للحياة الأبدية الخالدة في الدار الآخرة , فاليوم عمل ولاحساب , وغداً حساب و لا عمل .
·  الرسالة المحمدية هي المنهج الأقوم للحياة الفاضلة التي تحقق السعادة لبني الإنسان و تنقذ البشرية مما تردت فيه من فساد و شقاء .
·  الإيمان بالكرامة الإنسانية التي قررها القرآن الكريم و أناط بها القيام بأمانة الله في الأرض " و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً " .
·  توجه العلوم و المعارف بمختلف أنواعها و موادها منهجاً و تأليفاً و تدريساً , و جهة إسلامية في معالجة قضاياها و الحكم على نظرياتها و طرق استثمارها حتى تكون منبثقة من الإسلام مع التفكير الإسلامي السديد .
·  طلب العلم فرض على كل مسلم بحكم الإسلام و نشره و تيسيره في المراحل المختلفة واجب على الدولة بقدر و سعها و إمكاناتها .
·  العلوم الدينية أساسية في جميع سنوات التعليم الابتدائي و المتوسط و الثانوي بفروعه و الثقافة الإسلامية مادة أساسية في جميع سنوات التعليم العالي .
·  احترام الحقوق العامة التي كفلها الإسلام و شرع حمايتها حفاظاً على الأمن و تحقيقاً لاستقرار المجتمع المسلم في الدين و النفس و النسل و العرض و العقل و المال .
·  الدعوة إلى الإسلام في مشارق الأرض و مغاربها بالحكمة و الموعظة الحسنة من واجبات الدولة و الأفراد و ذلك هداية للعالمين و إخراجاً لهم من الظلمات إلى النور و ارتفاعاً بالبشر في مجال العقيدة إلى مستوى الفكر الإسلامي .
·  الجهاد في سبيل الله فريضة محكمة و سنة متبعة و ضرورة قائمة وهو ماضي إلى يوم القيامة .
·  تنمية روح الولاء لشريعة الإسلام , وذلك بالبراءة من كل نظام أو مبدأ يخالف الشريعة و استقامة الأعمال و التصرفات وفق أحكامها العامة الشاملة .
·  النصيحة لكتاب الله و سنة رسوله بصيانتها و رعاية حفظها و تعهد علومها و العمل بما جاء فيهما .
·  تزويد الفرد بالأفكار و المشاعر و القدرات اللازمة لحمل رسالة الإسلام .
·  تحقيق الخلق القرآني و التأكيد على الضوابط الخلقية لاستعمال المعرفة " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
·  تربية المواطن المؤمن ليكون لبنة صالحة في بناء أمته و يشعر بمسئوليته لخدمة بلاده والدفاع عنها.
·  بيان الانسجام التام بين العلم و الدين في شريعة الإسلام , فإن الإسلام دين و دنيا , والفكر الإسلامي يفي بمطالب الحياة البشرية في أرقى صورها في كل عصر.
·  تكوين الفكر المنهجي لدى الأفراد ليصدروا عن تصور إسلامي موحد فيما يتعلق بالكون والإنسان و ما يتفرع عنها من تفصيلات.
·  إيقاظ روح الجهاد الإسلامي لمقاومة أعدائنا و استرداد أمجادنا و القيام بواجب رسالة الإسلام .
·  إقامة الصلات الوثيقة التي تربط أبناء الإسلام و تبرز وحدة أمته .

 ثانياً : أهداف معرفية :


تنبثق الأهداف المعرفية للتربية و التعليم في المملكة العربية السعودية من تراثها الذي لايمكن الاستغناء عنه في ضوء التفجر المعرفي في عالمنا المعاصر , و ما يناله من تغيير مستمر , و تستهدف الأهداف المعرفية في المملكة العربية السعودية التوصل إلى مصادر و استثمار المعرفة من بناء المواطن السعودي لكي يستطيع مواجهة متطلبات حياته كفرد و ليستطيع أن يساهم في بناء وطنه , و مما لاشك فيه أن المعرفة الوظيفية تمكن الإنسان من تصحيح نظرته إلى نفسه و بيئته و حياته , كما تمكنه من توجيه عمله و سلوكه توجيهاً هادفاً سليماً بناءً .
و فيما يلي بيان بالمواد التي تناولت الأهداف المعرفية في وثيقة سياسة التعليم الصادرة من اللجنة العليا لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية :
·  الأصل هو أن اللغة العربية لغة التعليم في كافة مواده و جميع مراحله , إلا ما اقتضت الضرورة تعليمه بلغة أخرى .
·  تزويد الطالب بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية و الخبرات المختلفة التي تجعل منه عضواً عاملاً في المجتمع .
·  دراسة مافي الكون الفسيح من عظيم الخلق , و عجيب الصنع و اكتشاف ما ينطوي عليه من أسرار قدرة الخالق للاستفادة منها و تسخيرها لرفع كيان الإسلام و إعزاز أمته .
·  الاهتمام بالإنجازات العالمية في ميادين العلوم و الآداب والفنون المباحة , وإظهار أن تقدم العلوم ثمرة الجهود الإنسانية عامة , و إبراز ما أسهم به أعلام الإسلام في هذا المجال , و تعريف الناشئة برجالات الفكر الإسلامي و تبيان نواحي الابتكار في آرائهم و أعمالهم في مختلف الميادين العلمية و العملية .
·  تنمية مهارات القراءة و عادة المطالعة سعياً وراء زيادة المعرفة .
·  تنمية القدرات اللغوية بشتى الوسائل التي تغذي اللغة العربية و تساعد على تذوقها , وإدراك نواحي الجمال فيها أسلوباً و فكرة .
·  فهم البيئة بأنواعها المختلفة , وتوسيع آفاق الطلاب بالتعرف على اختلاف أقطار العالم و ما يتميز به كل قطر من إنتاج وثروة طبيعية مع التأكيد على ثروات بلادنا ومواردها الخام , ومركزها الاقتصادي و دورها السياسي في الحفاظ على الإسلام والقيام بواجب دعوته وإظهار مكانة العالم الإسلامي و العمل على ترابط أمته .
·  تزويد الطلاب بلغة أخرى من اللغات الحية على الأقل بجانب لغتهم الأصلية للتزود من العلوم و المعارف و الفنون و الابتكارات النافعة , والعمل على نقل علومنا و معارفنا إلى المجتمعات الأخرى إسهاماً في نشر الإسلام و خدمة الإنسانية .

ثالثاً : أهداف تتصل بالمهارات :


و تهدف هذه الأهداف إلى تزويد الشباب السعودي بالمهارات الوظيفية اللازمة التي تمكنهم من أداء أعمالهم المناطة على الوجه الأكمل , كما تمكنهم من حل المشكلات في مواقف الحياة المختلفة . و يقصد بالمهارات الأداء المتقن في أقل وقت ممكن و بأقل تكلفة .
و فيما يلي بيان للأهداف التربوية و التعليمية التي تتصل بالمهارات , كما نصت عليها وثيقة التعليم الصادرة من اللجنة العليا عام 1390 هـ :-
·  تأكيد كرامة الفرد و توفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة .
·  إكساب القدرة على التعبير الصحيح في التخاطب و التحدث و الكتابة بلغة سليمة و تفكير منظم .
·  إكساب الطالب المهارات الحركية التي تستند إلى القواعد الرياضية و الصحية لبناء الجسم السليم حتى يؤدي الفرد واجباته في خدمة دينه و مجتمعه بقوة و ثبات .
·  التعرف على الفروق الفردية بين الطلاب توطئة لحسن توجيههم و مساعدتهم على النمو وفق قدراتهم و استعداداتهم و ميولهم .
·  العناية بالمتخلفين دراسياً و العمل على إزالة ما يمكن إزالته من أسباب هذا التخلف , و وضع برامج خاصة دائمة و مؤقتة وفق حاجاتهم .
·  التربية الخاصة و العناية بالطلاب المعوقين جسمياً أو عقلياً , عملاً بهدى الإسلام الذي يجعل التعليم حقاً مشاعاً بين جميع أبناء الأمة .
·  تدريب الطاقة البشرية و تنويع التعليم مع الاهتمام الخاص بالتعليم المهني .
·  الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم و إتاحة الإمكانيات و الفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة , و بوضع برامج خاصة .

رابعاً : أهداف تتصل بالتفكير العلمي :


تستهدف تلك الأهداف مساعدة الشباب السعودي على التدرب لاستعمال الأسلوب العلمي في التفكير و استخدامه في حل المشاكل التي تواجههم في مراحل حياتهم المختلفة , كما تستهدف هذه الأهداف تنمية قدرات و استعدادات الشباب على التجديد و الابتكار , فالشباب في أي أمة من الأمم هم رواد الأصالة و التجديد .
و فيما يلي بيان الأهداف التي تتصل بالتفكير العلمي كما نصت عليها وثيقة سياسة التعليم :
·  التناسق مع العلم و المنهجية و التطبيق ( التقنية ) باعتبارهما من أهم وسائل التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية لرفع مستوى أمتنا و بلادنا والقيام بدورنا الثقافي العلمي .
·  تشجيع و تنمية روح البحث والتفكير العاميين وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل وتبصير الطلاب بآيات الله في الكون وما فيه , وإدراك حكمة الله في خلقه لتمكين الفرد من الاضطلاع بدوره الفعال في بناء الحياة الاجتماعية وتوجيهها توجيهاً سليماً .
·  تنمية التفكير الرياضي والمهارات الحسابية والتدريب على استعمال لغة الأرقام والإفادة منها في المجالين العلمي والعملي .

خامساً : أهداف تتصل بالميول والاتجاهات :   


تسعى التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية لمساعدة الشباب السعودي على اكتساب الميول الصحيحة والاهتمامات الوظيفية المناسبة لأنها تساعد على توجيه طاقات الشباب و بذل الجهد وإنجاز الأعمال , كما لها دوراً أساسياً في اكتساب الهوايات وتهذيب السلوك وبناء الشخصية , وبجانب هذا كله فهي تعمل على تهيئة الظروف المناسبة للإنتاج وإخضاع الميول التي يكتسبها الشباب للقيم السامية النابعة من الدين الإسلامي الحنيف .
و فيما يلي بيان بالأهداف التي تتصل بالميول والاهتمامات كما نصت عليها وثيقة سياسة التعليم الصادرة من اللجنة العليا لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية :
·  فرص النمو مهيأة أمام الطالب للمساهمة في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه , ومن ثم الإفادة من هذه التنمية التي شارك فيها .
·  مسايرة خصائص مراحل النمو النفسي للناشئين في كل مرحلة , ومساعدة الفرد على النمو السوي روحياً وعقلياً وعاطفياً واجتماعياً , والتأكيد على الناحية الروحية الإسلامية بحيث تكون هي الموجه الأول للسلوك الخاص والعام للفرد والمجتمع .

سادساً: أهداف تتصل بالإتجاهات والقيم :


تستهدف هذه الأهداف مساعدة الفرد على تعميق الاتجاهات والقيم الوظيفية لحياته , والاتجاهات هي المواقف التي يتخذها الإنسان من مختلف مكونات بيئته , نظرته إليها وفكرته عنها . أما القيم فهي المواقف و المبادئ التي توصل إليها المجتمع من ممارساته وتجاربه وخبراته عبر الزمن وآمن بها وأدرك قيمتها وأهميتها . ومما لاشك فيه من أن الاتجاهات والقيم توفر للإنسان نوعاً من الاستقرار النفسي بالإضافة إلى ذلك فإنها تلعب دوراً مهماً في بناء شخصية تتحقق تكاملها .
وفيما يلي بيان بالأهداف التي تتصل بالاتجاهات والقيم كما نصت عليها وثيقة سياسة التعليم :
·  تقرير حق الفتاة في التعليم بما يلائم فطرتها ويعدها لمهمتها في الحياة على أن يتم هذا بحشمة ووقار , وفي ضوء شريعة الإسلام .
·  ربط التربية والتعليم في جميع المراحل بخطة التنمية العامة للدولة .
·  التضامن الإسلامي في سبيل جمع كلمة المسلمين وتعاونهم ودرء الأخطار عنهم .
·  التكافل الإجتماعي بين أفراد المجتمع تعاوناً ومحبة وإخاءً وإيثاراً للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة .
·  تنمية إحساس الطلاب بمشكلات المجتمع الثقافية و الاقتصادية والاجتماعية , وإعدادهم للإسهام في حلها .
·  بيان الانسجام التام بين العلم والدين في شريعة الإسلام , فإن الإسلام دين ودنيا , والفكر الإسلامي يفي بمطالب الحياة البشرية في أرقى صورها في كل عصر .
·  تدريس التاريخ دراسة منهجية مع استخلاص العبرة منه , وبيان وجهة نظر الإسلام فيما يتعارض معه وإبراز المواقف الخالدة في تاريخ الإسلام وضارة أمته حتى تكون قدوة لأجيالنا المسلمة تولد لديها الثقة والإيجابية .
·  تبصير الطلاب بما لوطنهم من أمجاد إسلامية تليدة , وحضارة عالمية إنسانية عريقة , ومزايا جغرافية وطبيعية واقتصادية , وبما لمكانته من أهمية بين أمم الدنيا .
·  تعويد الطلاب العادات الصحية السليمة ونشر الوعي الصحي .
·  إيقاظ روح الجهاد الإسلامي لمقاومة أعدائنا واسترداد حقوقنا واستعادة أمجادنا والقيام بواجب رسالة الإسلام .

مما سبق نستطيع القول أن الأهداف التربوية في المملكة العربية السعودية بمفهومها الوارد في وثيقة التعليم تعطي أهمية للفرد والمجتمع معاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق